2011/08/28

عَذابـاتُـ قًلـبـ ,, !

سَـلامـُ الله عَليكمـ ورحمته وبَركـاته . . .

(( مُلاحظة :: التدوينة إلى حد ما طويلة .. فنعتذر مُقدمـًا .. ))



////


" وكَـأنـ الفراق علينـا حَقُ ، و واجبُ ، وفَريضـة ! "

هَكذا يَنتابني شعـور دائمـ .. كُلمـا جلست مَع نَفسي في صَمتِ تَامـ .. أَتابع ما يَحدث ، وأُحلله . . !

أَذكـر أيـامـ الطَفـولـة - وما كُنا نتجاوز حينهـا الرابعة - .. وأرانـي أُفارق أبي ليَذهـب إلـى خلف جُدران المُعتقلات ..
ثُمّ يَعـود بَعد بضـعـة أشهـر ، وتُعادًُ الكـرة كُل فَتـرة .. !!

وأَذكـر أيضًا أيـامـ الدراسـة - في تِلك المَـراحـل المُتقدمة مِن اعمـارنـا - .. وأرانـي في كُلّ يومـ على مَوعد مع سَفـر حتى للمدرسـة ..
لا يُخيلُ إليّ أنّـي ارتبطت رباطًا وثيقًا بأحد زميلات الدراسـة .. !
وإن كَان هذا لا يَتنافى أبدًا مع حُبي لهــن ..
لكنهـا الحَياة كَانت تَسيرُ مُسـرعـة .. ولمـ تَكن تَدع مَجالاً لتوثيق أي شَيء .. ولرُبمـا أيضًا كُنت دائمًا أَشعـر باختـلاف ..
فلستُ أُحب هذه الألعـاب الطُفوليـة ، ولا أَهـوى الثَرثـرة .. ولست ممنّ يبكـون حينمـا يتأخـر عليهمـ أهلوهم لاصطحابهم إلى المنزل ..
كُنت أراهـا جَميعًا تَصرفـات طُفوليـة.. لا يَجوز فِعلـهـا .. أو حتـى التَفكير فِيهـا !!
ثُمّـ نَفتـرق .. ولا بَـأس . . . !


وكَثيرًا مَا أَحببت ، وكَتمت مَعالمـ الحُب بَقلبي .. أخفيتُ الاشتياق .. وأبديت شَيئًا من اللامبالة ، والجمود ..

///


عَـودتُ قَلبي مِنذ القِدمـ ألا يَتعلق بأحدٍ حدّ الحيـاة .. لكنْ الحُب يَأتـي بلا مِيعـاد .. ولرُبمـا لا حَاجة له للاستئذان ..
يَدخل ، ويَحتل النَصيب الأكـبر مِن القَلب - إنـ لمـ يَكن القلب كُله - .. !
وكَمْـ مِن الألمـ ، والعَذابـات .. ودمـوع ذُرفت مِن أجـلهـا !
- وأبدًا لا أشعر بالضيق ، أو الحرج من هذا -
لِكُلّ ليلة عِندي تَفاصيلُ شَوق مُختلفـة .. وتَفاصيل حُب عَجيبـة ..
تَفصلنـا المُسافات ، وتُبعدنـا الحَياة كَثيرًا .. وآراهـا حِينًا تأسرنـا .. !
أَتـساءل دائمًا .. في نَفسي إن كـان " عمـر بن الخطاب رضي الله عنه " قَد~ اشتاق لـ " معاذ بن جبل " .. فظلّ يَتقلب على الفِراش ..
هذا حَالُ " عمـر " القَـوي .. فمـا بالنـا نحن بقُلوبنـا الضَعيفـة ؟!!
أيُ نَـومـ ذاك الذي سيُداعب أجفاننـا ..؟!
وإنْ كَان أحد التابعين الصَالحين .. كـان على استعداد ليُهدي آخـاه عينه .. ويَراه بعينه الآخـرى ..
فما حالنـا نَحن .. وقَدْ احتوينـا الوسادة .. وأروينـاهـا بدموعنـا ..  و والله لنحن على استعدادٍ لأن نُهدي أكـثر مـن عيـوننـا .. !

[ للُحـب في الله عِندي ] . تَفاصيل غَريبـة ..
أراه برؤيـة مُختلفـة .. هُـو شَيء لا يُوصف .. ولا يُكتب في كَلمـات .. أراه عِندي يَفوق تِلك المٌسميات البَشرية !!
لماذا نتناسى دائمـًا أن ذاكَ الرباط رَباني ..؟!
فِمـن " إحـياء علومـ الدين " ، ومذكرات البنـا  .. لبعض كُتب " خالد أبو شادي " .. ولنسمـات الصباح لـ " د/ علي العمـري " ..
ولا بأس إن مررنـا على " فاروق جويدة" .. وارتوينا من شعر " العشماوي وبن المقرن " و" سيد قطب " وغيرهمـ الكـثير الكثير ممن تَحدث في الحُب ..
تُلامسنـي كَثيرًا مَا كَتبوا من كلمـات ، ومـا أوردوا مِن قصص وحكايات مُنذ القِدمـ ..
ورَغمّ ذلك أجدنـي عَاجـزة .. فلربمـا كُلّ هذا مَا عبر عن مَكنـون قَلبي بالدرجـة الكَافـية .. !!

///

ألم يقل الرسول عليه الصلاة والسلام :: " ما تحابا اثنان في الله تعالى إلا كان أفضلهما .. أشدهمـا حبًا لصاحبه "
وإن أوردتُ في الأحاديث .. وإن بدأت في ريّ الحِكـايات .. لن أكتفـي .. وسأحتاج لتدويناتٍ ، وتدوينـاتٍ ...!

فقط ؛؛ سأختمـ بخاتمـة ..كـانت قد كتبتهـا إحدى الأخـوات مِن عـامـ .. ولازالت تلك الكـلمـات عَالقة بذاكـرتـي ::

سؤال لا أملك إلا أن أختم به: ماذا لو بلغك في هذه اللحظة  أن أحد أصحاب الوداد في قلبك قد انتقل لجوار ربه، أتراك سترضى عن حالك معه حالا تتفارقا عليه؟! وهل تظن الله راضياً عنه؟! i أم تراك ستصحبك الحسرة عمراً حتى تلقاه خجلاً في حضرة من ألف بين قلبيكما؟!

اللهم إني أستغفرك من كل مرة قلت "أحبك في الله" ثم لم أحفظ حقها
وأستغفرك من كل "مسلم" يسرته لي وفارقته دون أن أكون عونا له لخير
وأستغفرك من كل "اعوجاج" رأيته عند أخت لي فسكتّ عنه
أستغفرك من كل "خير" عوّدت أحد عباده عليه ثم تركته
وأستغفرك من كل "قلب" كنت سبباً في جرحه
وأستغفرك من كل "أخت" أحببتها وقصرت في وصلها
وأستغفرك من كل "كرب" وقعت به أختي فقصرت في سنْدها
وأستغفرك من كل "نظرة" جفاء نظرت بها إلى صاحب ود لي فخدشت زجاج نفسه
وأستغفرك من كل "لحظة" ألهمتني فيها رغبة إصلاح وطلب وصل فغلبتني نفسي لتفضي بي إلى عدم إجابة النداء
وأستغفرك من كل "ذنب" أحدثته فكان سببا في زوال ود عني
وأتوسل إليك أن تغفر لي قلبي الذي لم أتّقيك فيه
وقلوب عبادك الذي خلقتهم أنت وما راعيتهم أنا

 وأخيرا اللهم غن أعوذ بك أن أُحــَـبَّ فيك وأنت لي مافت .. //


-------
عَلى الهَامش .. رِسالة ::

مَا كُتب ما هـو تَذكـرةً ، وتَجديدًا للعـهد ..
وإنـ كَانْ قَلبي مُضطربُ عليكِ أيّمـا اضطراب ..
وشَـوقي قَدْ بَلغ عِنان السَمـاء ..
فإنْ الدُعـاء مَـا كَان لينقطـع .. والرجـاء لا زال مُعلقًا بربِ السَمـاء ..
سَـأكـونُ بانتـظاركِ دائمـًا يـا [ أنـــ ــ ـا ] !!!
وإنّي على يَقين ..أنكِ لن تتأخري مزيدًا ..


أحبكِـ في الله , , , !!

--------


المَكان مَكانكم .. وأعتذر لكل من أضعت وقته بقراءة عَبثي ..
كُلّ عامـ وأنتمـ بخير جميعًا ..
لا تنسونـا من دعـواتكمـ في ما بقي من رمضان .. !
ورفقًا بمن أحببتم .. فاليوم هُم معكم ، وغدًا قد يرحلون بلا عودة من الدنيا ، وعن عالمكم !


سُميّة !


----

أســألـ مـا شئتـ .. من هُنـا ..

قـل مـا شئت .. من هُنـا ..










ليست هناك تعليقات: