2012/12/02

فُسحة 3 ،، !


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛

:: / ::

بداية ؛ يراودني هذا البيت ولعله يمنعني من الكتابة -خاصة في الاوقات الحالية - ::

فإن قالَ لا أهوى فليسَ بصادق ...و إن قال أهوى أخجلتْهُ المذابحُ !!  //

---------

في تلك الليلة التي اتخذت فيها قرارًا بالذهاب إليكِ ..
ظللت اصارع نفسي لساعات طوال .. اغلقت كتاب الـ "
pharma " وتناسيت اختبار الغد .. !
كُنت بالمنزل وحيدة من البشر .. لا يراني أحد سواه سبحانه .. !
طوال الليل ؛ أبكي وادعو .. كنت في حالة من اللاوعي بما يحدث حولي جيدًا ..
فقط أعلم أن بروحي-وما روحك إلا روحي - هناك .. "وجع" ملامحه هنا في قلبي ،، !!
كان ليلاً طويلاً واليلة قمرية .. القمر ينير في السماء .. اغلقت الأنوار وفتحت النافذة وناجيته ..
حقيقة ؛ كنت في أشد الحيرة هل أذهب لكِ أم لا ؟! هل اخبرك ببعض معالم قلبي أم احتفظ بالصمت – كما هي عادتي الأبدية - ؟!
اتخذت قراري .. ظلت أبكي حتى الفجر .. صليت ونمت مكاني .. !
لم استيقظ إلا بعد ساعات .. وقد اقترب موعد الاختبار ،، !! /

في طريقي إليكِ ؛ حاولت مرارًا تهدئة الروح .. حاولت فقط التركيز لتجميع النوايا ..
عجزت .. !
اخبرته في سري ؛ أنتَ تعلم أن الأمر كله لك وحدك فدبره .. وصمتت ،، !! /


أردت أن اخبرك يومها بالكثير ..  
لم أجد للحديث مفرًا .. لكني تعثرت وتلعثمت رغم أني حفظت الحروف جيدًا .. !
كانت لدي رغبة في الصمت .. والبكاء .. خاصة أن الليل قد اوشك .. !
لا أدري ؛ لماذا ذكرت حينها تلك الزميلة في أيام ثانوي .. وهي تسألني " لماذا لا تبكين مثلنا ؟! " .. ثم تضحك " نفسي أشوفك مرة بتعيطي " !! ..
لم اكن أملك جوابا حينها سوى الابتسامة وفقط ..
حتى الآن لازلت التقي بهذه الزميلة .. وآرى في عينيها نفس السؤال كلما رأتني .. وكأنها تقول " آراك عصي الدمع شيمتك الصبر .. أما للهوى نهي عليك ولا أمر " .. وفي نفسي جوابي " بلى أنا مشتاق وعندي لوعة .. ولكن مثلي لا يذاع له سر .. إذا الليل اضواني بسطت يد الهوى .. واذللت دمعا من خلائقه الكبر " !!

لم يكن افطاري يومها عاديًا يا حبيبة .. !
لم أكن ادرك شيئا حينها سوى أني واثقة بـ "تدبير الله" .. وأنه اطلع على روحينا .. !

أتعلمين ؛
أردت أن اخبرك أن للحُب عندي منازل ودرجات .. لا يدخل خاصتها إلا نُدرة قليلة.. !
الحُب عندي عبادة قلبية .. كالإخلاص .. يوثق بالعبادة ويزول بالذنب .. !
ليس كلمات تُقال .. أوقن أن الحُب ليس كلمات .. هو فقط أفعال ودعواتُ ترسل في السحر .. /
الحُب رباط لا يَنفك .. مهما تباعدت المسافات ..
هو ذاك النبض بين قلبين غريبين عن هذه الدنيا .. نبض قلبك الموجوع آراه هنا بقلبي .. ودمع عينك لا آراه سوى بعيني .. !
" وإني لا أكون في حاجة للبكاء إلا عندما تكونين أنت في حاجة إليه " !! " للرافعي "

الحُب ؛ أرقى من أن اكتبه بكلمات .. لا أريد أن افسده ولا أن افسد قدسيته بأحرفي المبعثرة .. /

حاولت كثيرًا يومها أن اخبركِ أني اعلم وجعك  .. وأني لا أنام في تلك الليالي التي تتألمين فيها ..
 اشارك عن بعد – دون أن تعلمي – ولو بالدُعاء  .. 
حاولت أن اخبركِ أن القلوب ترى بأعين .. مهما حاول الحبيب أن يُخفي عن حبيبه ؛ فالقلب يرى .. !

لكني عجزت أكثر ؛ تعلمين أني لا أجيد الكلام ولا الحديث .. بل إنهما عندي من تلك المكروهات .. !!

أردت أن اخبرك يومها أيضًا .. أنّا أصبحنا " غرباء أكثر ".. شئنا أم أبينا !
أن طريقنا أصبح اكثر شوكًا .. نحتاج فيه لثباتِ ويقين .. نحتاج فيه لأن نكون معًا أكثر ..
أرواحنا لن ترتوي إلا بدمعات .. لن ترتوي إلا بمعين الإيمان .. !
أتذكري موسى وهارون ؟!
أردت أن اذكرك بذاك العهد بالمسجد .. !
أجل ؛ روحان بمعين الغربة ،، /

أردت أن اعاهدك على عهد " الجنة " .. !!
- هناك فقط حيث ننهي غربتنا ،، -

أردت أن اخبرك بالكثير .. فلم استطع ..
حاولت أن اكتب لكِ هنا بعضا منه .. لكني اعترف الآن أني عاجزة .. !

رُبما تسمعيه بنبض القلب - فهو دائم الحديث - .. !
رُبمـــا .. يا رفيقة الغُربة والفردوس .. !


/

أٌحبكِ في الله سُبحانه .. !

والبريدُ لا ينقطع .. !

سُميّة !
2-12-2012