2008/08/28

خــواطـــــر ....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخــوانــي .. وأخــواتي ...

عُدنــا مـــرةَ آخــري بفضــلِ الله تعــالي ...

***

أيـــامُ قلائل ...

بــل ربمــا تكــون سـاعــات بسيطــة ...

ويــَــــــأتي لــزيارتنـــا ضيــفُ ...

ضَيـــــــــــــــفُ ... ليس كـــأي ضيف ... فهــو حبيبٌ ...

ضَيفُ .... انتظـــــــــــرته كثـــيراً ...

انتظــــرت قدومــــه ......

انتظــــرت أن أرى وَجهـــه الُمنــــير ....

انتــــــــــظرتــه أيــاماً وأيــامــاً ...

وكمـ كـَـــــــانت سَـــعادتي عندمــا علمت باقتــرابِ قُدومـــه ...

يظهــــرُ جــــــــــزءاُ جــــــــــــزءاً .....

يظهـــــــــر ... ولكــــن لا تمـــر الأيامـُ حتي يلبث أن يَخـــتفي مرةَ آخري ...

تَمنـــــــــــيتُ كثــيراً أن يطــــــــيلَ بقائه ...

حتــــى ولو لحظـــات قليلة ....



لكمـ أنــــا في اشتــــــــياقِ لرؤيتـــه ...

أجـــل ... سيضئ سَمــــــــاءنـــا .....

وسيــــــــــسعدُ أهـــلَ أرضنَـــــــــــا ....

أري فيـــــــــه فجـــراً ... وانطـــلاقَة لتغـــييرنـــا ...

نعمــ .... سَيـــــــأتي الضـــيفُ بعد عدةِ أيــــــــامـِ ...


نعمـ
....
...
..

إنــــــــــــــه هلالُ شهـــــرِ رمَضــــــــــان ...

بإشـــــــراقـــه ... سيبـــدأُ مَوسم من مواســــمِ الطـــــــاعةِ ...

طـــاعةُ .. تختــــــــــلف عن أي طـــَــــــاعة ...

أيــــــَــــامُ مُبـــــــــاركة ... ولحظـــــــــاتُ غـــَـــــالية ...

رحـــــــــــمةُ ....... مغـــــــفـــرةُ ........... عتــــقُ من نــــيرانِ ...

فــــرحـــــةُ تَغمــــر قَــلبي ....
وبســـمةُ تَظـــهر في ثَــغري ...

لكـــمـ أنــا بانتظــــــارك شهـــرَ الرحمـــاتِ ...

إخـــوانـــــــي ... وإخـــــــواتــــــي ...

أيـــَـــام مَعــدودات ...

تمــرُ سريــعاً كلمـــحِ البصـــرِ ...

والفطن .... هــو من يَستثمـــر تلك اللحظـــات ...

استثمـــــــــارً نـــافعـــاً مثمــــــــــــراً ...

ليـــحصدَ خَـــيره وأجَــــــــره يوم العرضِ بين يدي الرحمن ...



هيــــــــا ... لنَقُــلهــا بصـــوتِ عــالِ ...
لنــــــــقُلهــا ولنُــعلـــنها من أعمــاق قلوبنـــا ...
بقيــــــــــينِ يمــلأ فكـــرنــَـــا وعُقــــــــــولنــــــا ...
:::::::
::::
لـــــــــن يمــــــرَ رمضـــــــــــان هـــذا العــام كــــأي عـــامـ ...
لــن تكونَ مجرد طــــاعات نفعــلها فلا يـلبث أن تنتهي مع إنتهــاء الشهــرِ ..

لن تكــــــونَ عبــــــادات لحــــــظية وقـــتيـــة ...
لــــن تكـــونَ مجــرد حـــركـــات نُؤديهــا ..
بـــــل ... سنــــــركـــــز أكـــــثر علي العــباداتِ القَــلبيةِ

لـــــن نكـــونَ رَمضــــــانيين ...
بــــــل ... سنكــــــون ربـــانيين رمضـــــانيين ..

نعــمـ .... فرمضـــــــــان هذا العـــامـ بإذن المولـــى الرحمـــــــن ..
سيكـــــــــــون انطـــلاقــــــــةَ نحـــــــــوَ التغــــييِر ....

وغــــــــــــداً يَفــرح المؤمنون .....


اللهمـ سَلمنـــا إلي رمضــان ... وتسلمـــه منا متقـــبلاً ...
وارزقنـــَــــــا فيه العـــفو والغـــــــفران والعتــق من النــيرانِ ......



صورة من أمام باب منزلنا



***********************

***************

*******


(2)

ربمــــــا لم أكـــن أنــوي كتــابة أي شئ بعد التذكــرة بشــأن رمضـــان
إلا أن هنــــــاك شئ رأيتــه و أعتـــقد أنــــــــي لن أستطــــيع التغـــافل عنــه ....

فقـــــــد جلـــــــست لسويعــات كثــيرة ..
أفكـــــــــــر فيمــــا رأيــــــت ...
فتــارةً .. أكـــذبُ نفـــــسي ...
وتـــــارةً .. أُصدقـــها ...

ملاحظــة و إعتــذار ... هــذا الجزء ربمــا يكون فيــه بعض الكلمــات ليست بالفصحــي ..
وهـــــــــذا لأنــــــــــي سأقــــــوم بمحاولِة نقــــــــــل مــَــا رأيتــــه بالضبــطِ من كلامِ النــــاسِ ...


"" هــقــتلـك ... هسيــح دمـــكـ .."
كــانت هذه الكــلمة التي جــذبت إنتبـــاهي أثنــاء وقوفــي بجــوارِ السيــارة لأغــادَر أحد شوارع مدينــة القــاهرة ...
وبالأخــــــــص .. شـــارع القصــر العيــني ... حـــــــيث تقــع مستشفي أبو الريـــش للأطـــفال .. وكــــانت الســاعة حينهــا قد أوشكــت علي منـــتصــف الليل ...

شــعورُ بالإرهــاقِ تغمــره ســعادة .. كانَ هو الــسائد بعد يومِ طويـــلِ لي ولأفرادِ أسرتــي ..

ولكــن .. لم يكن من الطبيعـــي أن أدع المشــهد الأول يمــر علي هكــذا ...
فقد كــــــانت السيــــــــدة تصـــرخ بشدة في الشــــــارع مُوجهةً كلامهـــــــا لأحد ضبـــاط الشـــرطة الذي كان يتحدث عبر جهـــاز اللاسلكي ممسكــاً بها .. وطــــــالباً من زملائه أن يـــأتوا ليقومــوا بإلقـــاء القبضِ علي المـــرأة ...

إمــرأة .. ترتدي نقــابــاً.. تحمــلُ تحت خِمــارها فتاة في حوالــي العــاشــرة من عمــرها ... وقد اختفي وجهه الفتاة وأغلــب ملامحهــا من تحت خمــار المــرأة ...
كـــان يبدو أن تلك الفتــاة نــائمة أو أنهــا مريضة وفاقــدة الوعي ..
كــانــت فتــاة يبــدو علـــيها النحـــافة ...

إلــى الآن ... وأنــا واقفــة أشــاهد ما يحدث ... ولســت أدري ما سبــب هــذا الصـراخ ..

وبعــدهــا ..... عــاد الصــراخ يعـــلو مــرة آخرى وبــأكثر شدة ....
"" بنتــي .... بنتــــــــي ..... "" ...

هُنــا ... بـَـدأ الأمـــر يتضــح قــليلاً ...
الضــابطُ يتهــم المــرأة بــأنهـــا قـــامت باختـــطافِ تلك الفتـــاة من مستشفي أبو الريش للأطفــال ....
والمـــــــــــرأةَ تـــصرخُ نــــــــافيةً هـــذا ...
وتقــــــــول أنهــــــــا ابنتـــها ... وتصـــرخ بشـــدة ..
واجتــــــــــــمع النـــــــاس في المنطــــــقة بكـــــــثرةِ ..
الجــــــــميــع يتـــــابع المـــــــشهد بانتـــباه شــــــــديــــدِ ...
ويحـــاول المــارون في الشـــارع أن يُهــدأوا من المـــوقف قليــلاً ...
وبمـــا أن العـــاطفـــة_بلا تفكيــر_ هي المسيطـــــــرة علي أغـــــــلب الشـــارع المصري ...
لذا ... فقد كـــــان الجــميع يحــاول تهــريب المــرأة بعيداً عن الضابط ... ويقولون له :: "" سيبهـا ... دي بنتها ..""
والضــابط يرفـــض بشــدة ... ولكــنه بالطــبع وحيــدُ أمــام باقـــي أفراد الشعب المتعاطفين مع صــراخ المــرأة الشديد ...

كــل هذا يحدث .... ومـــــا زالـــــت الفتــــــاة نـــــــائمــة ...

"" خلاص .. ارجعي معايا المستشفي ..."" هكذا قال الضابط للمرأة كي يتحقق منهـا ..

"" لالالالالالالالالالالا ... بالله عليكم لا ... أبوها ميت .. وأنا ماضية عليها إقرار.."" صــرخت المــرأة بشـدة .. ويبدو أن صراخــها يزداد كــل فتـــرة ...

ومــا زلــت أشــاهد المشــهد من بعـيد .... والعجــب والدهشــة تملأنــي ..

كـــان الوقـــت قــد بــدأ يتــأخر ... ومــا زال أمــامـــنا سفر ...
لـــذا ... فقد كـــان علي وعلى أفــراد أســـرتــي مغـــادرة المكـــان ...


و فجــأة .. وجــدنــا المـــــرأة تجـــري في الشـــارع ....
والضـــــابط مــــازال يجــري خــلفهــا .. ومــا زال الصــراخ مستمـــراً ...

بدأنـــا نحن التحــرك بالسيـــارة ... ومــا زالت أعيُننــا علي المشهــدِ ...

وجدنــا ضـــابطين آخرين يأتيــان من آخر الشـــارع ...
يبـــــدو أنهــم أخيراً استجــابوا لنداء الضــابط الأول ...

يظــهر المشــهد من بعـيد .. وأنـا أحــاول فهــم ما يــحدث ...
يبـــــدو أن المــــــرأة استطــاعت إيقــاف سيـــارة ميكروباص ...
ولكـــن ... الضبـــاط قـــاموا بإيقـــــــاف السيـــــــارة ....

وهــــــــنـــا ... كـــانت سيـــــارتنــــا أيضــاً قد بـدأت تبتعــد عن المكـــــان ...
ولـــم نستطــــــع معـــــــرفة ما حدث فيمــــــا بعد ....


ولكــــــن ... كـــــان شعـــــور غــريب يراودنــــي طوال الطريق ...
بالطـــــــبع ... أنـــا ليس بيــــــدي إصـــدار الحكـم علي تـــلك المــــــرأة سواء أكــانت والدتها أم أنهــا خاطفتها .....

ولكنــي .. كنت أتساءل بــداخـــلي ...
لم رفضت العودة إلي المستشفي ليتأكدوا أنها والدتها ..؟؟!!
لم رفضــت الذهــاب مع ضــابط الشــرطـــة ..؟؟!!
لم كـــــان كــل هذا الصــراخ ... واستخدام تعبيــرات غريبة مثل"هقتلك .. هسيح دمك"" تهديداً للضــابط ..؟؟!!
لم شَكّ الضــابط فيـــها من البـــــداية ...؟؟!!

أسئــلة آخـــرى كـــثيرة كــانت تراودنــي ...
حـــــــاولت البحــث لهـــا عن إجــابــات فيمــا حدث ...



ســادني شعــور بالحــزن علي تلك الفتــاة ...
فـــلربما حقــاً تكـــون مختطــــــفة ...
يــا تري ,.... ماذا سيكــون مصيــرها إن كانت مختطفة بحق ونجحت عملية الإختطــاف ..؟؟

وحــزن علي تلــك المــرأة ... التي أهــانت نفســها هكــذا أمــام الجمــيع ..
وخــــــشية أن تكــون قد أســاءت بزيهـــا إلــــــــى إسلامنــــا وحجــابنــا ...

هكــــــذا انتهــــــــي المشـــــهد ...
ولـــــــكن الأمــــــر بالنسبــة لي غــريب كثيراً ...
مــَــــا زالت الصـــور تمـــر بعــقلي ...
المــرأة ... الفتــاة .. الضابط ... المارين بالشــارع ... سيارة الميكروباص ... أشيــاء كــثيرة ...

أســـأل المــولى عــز وجــل أن يظــهر الحـــق ..
وأن يرد تلــك الفتــاة لأهـــلها ... وأن يتم شفــائها ...

إذا صلح الوالــــــي .... صَلحــــتُ الرَعـــــــــــــــــــــــــيــــــة ...

لــــــــكِـ الله يا بلــدي ... لـــــــكِـ الله يا مصر ...

****

عــــــذراً للإطـــالة عليـــكمـ ...

اللهمـ بــارك لنــا في ما تبقــي من شعــبان ... وبـــــلغنــا جمــيعاً رمضــان ..

لا تنســونــا من صــالح دعـــائكم في هذه الأيــام المبــاركات ...

وفي أمــــــان الله ..

بوركتمـ جمـــيعاً ..


أختكمـ::
سمية_بنت البنا_


2008/08/09

ومــضى عــام & ومٌــحاولة شعـرية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وعٌــدت مــرة آخرى

إخوانـــــــي وأخــواتـــــــي ..

***

ومَــر عَــامٌ تــدوينــي ...


مَــر ســريعاً .. لكــنه حَمَلَ معــه أشــياء كــثيرة ..

حَــمَــل مَــعه ذكـــريــات وأحــداث ..

ومــضــى عَـــامٌ يحـــمـــلُ أســراره ..


عــامٌ مَـر ...

وبــدأ عــامُ آخر مكــتوبةٌ أقــداره ..

ولأضــع قدمي علي طريق البــداية ...


مٌنذ عــام تقــريباًُ..


بَدأتٌ التــدوين من خلال مدونتــي الأولـى علي مكــتوب ..


ومَــررت حينــها بتــجارب مخــتلفة ..


فكــنت أجدٌ من بعــض الزوار التشجيــع ...


ومــن البعضِ الآخر كٌنت أجــد اللعن والسب ..

وبـعدها بفترة بسيطة ...

قررت نقــل المــدونة لتكون علي بــلوجــر ...


وبَـــدأ هنــا بــاقي نشــاطي التـدويني ...




وبــعد مٌرور عـــامِ ...


كـــان عَلي أن أَقِفَ مع نفـــسي ..


وأجـــلس معهــا جلسة ليست بالقصيــرة ..


جــــلسةُ ربما تطول ...


عَفــواً .. ليــس ربمــا ...

بـــل ... بالطبــعِ ستــطول ..


فستكــون جَلسة لمحــاسبةِ النَفسِ ...


جـــلسةُ لدراســةِ الوضــع ...


ولِم أدون ...؟؟ ولم أَكتب من البــداية ..؟؟


ومَــاذا كانت دَوافعــي..؟؟ ومَــاذا كانت نيتي ..؟؟




وبــعد إعــادة تَــرتيب الأوراق ..


قَـــررتُ كِـــتَابة هــذا الإدراج ...


لأُذكــر نفسي قَبــلكم بــأسبــاب دخــولي وتدوينــي ..


ولٌنجَــدد معــاً نَــوايــانــا ... ولنُخِــلصهــا لله عز وجل في علاه ..


****


وبـَــعدمــا كَتبتٌ مــا كَتبــتٌ ..


سـَــأعرض عليكمـ أٌولَــى مٌحَــاولاتــي الشعــرية ..


لأتَعلم مِنكم .. ولأَعرف آرائكــم ...


حَديتُ بين النَــــــــفسِ والـــقَـــلبِ


:::::




نسيمـٌ من ربٌا قلبي أتــاني ...


يٌسائلني... أيا نفسي.. أما زلتي علي عهدي؟؟!! ...

أما زلتي لقٌرآني لإيمــاني لإسلامي ..


لدربٍ طريقنــا تهدي ..


أيا نفســي ... أيــا نوراً ...


أضاء لي رٌبــوع قلـــبي ..


أ جيبيني ... أمــا زلتــي .؟؟!!


فجــاء ردهــا همســاً ...


أيــا قلـــبي... وكيف أحيــدٌ عن دربي ..؟؟


بقــرآني ... أغــٌـالب كل آحزانــي ..


بإيمــاني .. أسيــرٌ رافــعاً جبهي ..


بإسلامــي .. أُرافــق صحبــةً الخــيرٍ ...


فيــا قلــبي .... لا تخشــى ..


فهــذا هو دربــي ..


وهـــذا درب أحبــابي ...


وإني علي نهجِ رسٌــولنــا أســـري.....


***




في مطلع العام الجديد ..


نعاهد الله الشهيد أن نتوب ونستفيد ..


نصل من قطعنا... نحسن أعمالنا ..


نبذل أموالنا..ننصر إخواننا.. نقيم شرعنا ..


نعز ديننا..نرضي ربنا ..


فيعود مجدنا في الأفق من جديد


...

وأســألكمـ الدعـــــاء بشدة ...

وبوركتمـ ..

أختكمـ::

سمية_بنت البنا_