2010/06/25

رسائل ؛؛

سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛


:: ::: ::


[1]*

" بسم إله السماء الواجب حقه ، الذي ملكنا أرضه ، وسلطنا على خلقه .

الذي يعلم به الملك المظفر الذي هو من جنس المماليك .

صاحب مصر وأعمالها ، وسائر أمرائها وجندها ، وكتابها وعمالها ، وباديها وحاضرها ، وأكابرها وأصاغرها .

إنّـا جند الله في أرضه ، خلقنا من سخطه ، وسلطنا على من حل به غيظه .

فلكم بجميع الأمصار مُعتبر ، وعن عزمنا مزدجـر .

فاتعظوا بغيركم ، وسلموا إلينـا أمركم .

قبل أن ينكشف الغطاء ، ويعود عليكم الخطأ .

فنحن لا نرحم من بكى ، و لا نرق لمن اشتكى .

فتحنا البلاد ، وطهرنا الأرض من الفساد .

فعليكم بالهرب ، وعلينا بالطلب .

فأي أرض تُؤويكم ؟ وأي بلاد تحميكم ؟

وأي ذلك ترى ؟ ولنا الماء والثرى ؟

فمالكم من سيوفنا خلاص ، و لا من أيدينا مناص .

فخيولنا سوابق ، وسيوفنا صواعق ، ورماحنا خوارق ، وسهامنا لواحق .

وقلوبنا كالجبال ، وعديدنا كلرمال !

فالحصون لدينا لا تمنع ، والجيوش لقتالنا لا تنفع ، ودعاؤكم علينا لا يسمع !

لأنكم أكلتم الحرام ، وتعاظمتم عن رد السلام ، وخنتم الأيمان ، وفشا فيكم العقوق والعصيان .

فأبشروا بالمذلة والهوان .

( فاليوم تجزون عذاب الخون بما كنتم تعملون ) .. 
( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) .

وقد ثبت أنّـا نحن الكفرة وأنتم الفجرة .

وقد سلطنا عليكم من بيده الأمور المدبرة ، والأحكام المقدرة .

فكثيركم عندنا قليل ، وعزيزكم لدينا ذليل ، وبغير المذلة ما لملوككم علينا من سبيل .

فلا تطيلوا الخطاب ، وأسرعوا رد الجواب .

قبل أن تضطرم الحرب نارها ، وتوري شرارها .

فلا تجدون منا جاهـًا و لا عزاً ، ولا كتابًا ولا حرزاً ، إذا أزتكم رماحنا أزًا .

وتدهون منا بأعظم داهية ، وتصبح بلادكم منكم خالية ، وعلى عروشها خاوية .

فقد أنصفناكم .. إذ أرسلنا إليكم ، ومنّنا برسلنا عليكم ..! "


.
.
.






[2]*

"الذي يعلم به الملك الناصر صاحب حلب* ، أنا قد فتحنا بغداد بسيف الله تعالى ، وقتلنا فرسانها ، وهدمنا بنيانها ، وأسرنا سكانها ، كما

قال الله تعالى في كتابه العزيز : ( قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون )

واستحضرنا خليفتها ، وسألناه عن كلمات فكذب ، فواقعه الندم ، واستوجب منا العدم ، وكان قد جمع ذخائر نفيسة ، وكانت نفسه خسيسة ، فجمع المال ، ولم يعبأ بالرجال ، وكان قد نمى ذكره ، وعظم قدره ، ونحن نعوذ بالله من التمام والكمال .

إذا تم أمر دنـا نقصه .... توقع زوالاً إذا قيل تم

إذا كنت في نعمة فارعها ..... فإن المعاصي تزيل النعم

وكم من فتى بات في نعمة .... فلم يدر بالموت حتى هجم !

إذا وقفت على كتابي هذا ، فسارع برجالك وأموالك وفرسانك إلى طاعة سلطان الأرض شاهنشاه تأمن شره ، وتنل خيره ، وكما قال الله تعالى في كتابه العزيز : ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء الأوفى ) .

ولا تعوِّق رسلنا كما عوَّقت رسلنا من قبل ، فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ، وقد بلغنا أن تجار الشام وغيرهم انهزموا بحريمهم إلى مصر .. فإن كانوا في الجبال نسفناها ، وإن كانوا في الأرض خسفناها ..

أين النجاة ولا مناص لهارب ..... ولي البسيطان الندى والماء

ذلت لهيبتنا الأسود وأصبحت ..... في قبضتي الأمراء والوزراء ! "





.
.
.




[3]

" نحن جنود الله .

بنا ينتقم ممن عتا وتجبر ، وطغى وتكبر ، وبأمر الله ما ائتمر .

نحن قد أهلكنا البلاد ، وأبدنا العباد ، وقتلنا النساء والأولاد .

فيا أيها الباقون ، أنتم بمن مضى لاحقون .

ويا أيها الغافلون ، أنتم إليهم تساقون .

مقصدنا الانتقام ، وملكنا لا يرام ، ونزيلنا لا يضام .

وعدلنا في ملكنا قد اشتهر ، ومن سيوفنا أين المفر ؟

دمرنا البلاد ، وأيتمنا الأولاد ، وأهلكنا العباد ، وأذقناهم العذاب .

وجعلنا عظيمهم صغيرًا ، وأميرهم أسيرًا .

تحسبون أنكم منا ناجون أو متخلصون ، وعن قليل تعلمون على ما تقدمون .

وقد أعذر من أنذر ! "



<<<
>>
<<<



رسائل أرسلها التتار لبلاد المسلمين ..

نقلتها إليكم الآن .. لمقارنة الحـال والوضع بين الأمس واليوم ..

مـع مُلاحظة أن التتار قد استعانوا بكتاب مُسلمين في صياغتهـا .. !




====

* الرسالة الأولى :: كانت لمصر ..

* الرسالة الثانية :: كانت للملك الناصر حفيد صلاح الدين الأيوبي ( لكنه لم يرث منه سوى الاسم تقريباً ) !
* الملك الناصر هو أحد أشد الملوك الخونة في هذا الوقت وكان يُعاني كغيره من الملوك من مرض (الحول السياسي) ..
تعاون مع التتار وعندنا طلبوا منه  تسليم مقاليد حلب رفض تمسكًا بالكرسي .. ثم قرر مواجهتهم .. وعندما علم بإقترابهم هرب  ودخل التتار حلب ودمروها كغيرها من المدن !!
 

* الرسائل نقلاً عن كتاب (قصة التتار .. للدكتور راغب السرجاني )



.
.
.




جزاكم الله خيرًا ؛؛


أختكم ؛؛

2010/06/11

غُروب تدويني .. ودعوة للنقاش ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

:: ::: ::

حياكم الرحمن ؛؛

عودة ؛؛ بعد فاصل طويل ..

عودة ؛؛ باشتياق بصدق شديد ..

عودة ؛؛ للتجول هُنـا بعد انقـطاع تعددت أسبابه وتغيرت ..

لكنـه .. في النهاية يظـل انقطـاعـًا ..


.
.
.

في الفترة الماضيـة ؛؛

تجولت أكثر في بعض نواحـي عالم النت الآخرى ..

ربمـا زاد تواجدي أكثر على الفيس بوك أو غيره ..

لكـن ؛؛ ظلـت المدونـة - رغم عدم تدوينـي فيهـا - في المُقدمـة ..


.
.
.


شئ مـا ... شد انتباهي بعد العودة ..

شعرت بحالة من [
الغروب التدويني ] ..

أجـل ؛؛ لم تعد المُدونـات كما كانت ..

ربمـا حالة من الخمـول الطويل ..

لستُ أدري ما سببهـا .. !

ومِـن هُنـا :: دعوة للنقاش ..

وفتح باب الحوار حول الأسباب والمُسببـات ..



.
.
.

لا تنسوا تجديد النـية ..


بانتظـار آرائكم ؛؛



وسلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته ؛؛


أختكم ؛؛