2011/08/23

يا شاربينَ دمَ الشُّعوب

السَـلامُـ عليكمـ ورحمــة الله وبَـركــاته ؛؛ /



إلــى بَشــار ..
- الذي آراه بَشّر نَفسه بالنــار !! - 


أَتُكافئونَ الشَّعْبَ بالطُّغيانِ
في موسم الرَّحَماتِ والغُفرانِ ؟!

أَتُهنُّئونَ شعوبكم بإِهانةٍ
وإساءَةٍ في موسم الإِحسانِ ؟!

أَتُقَابلونَ الشَّهْرَ شَهْرَ صيامِنا
بجنوح طاغيةٍ و سَطْوَةِ جَاني ؟!

أَوَما لشهر الصَّوْمِ فيكم حُرْمَةٌ
وتطلُّعٌ لتلاوةِ القرآنِ ؟!

هٰذي هي العَشْرُ الأَواخرُ أَقْبَلَتْ
عَشْرٌ مفضَّلَةٌ على الأَزْمانِ

أوَ تشعرونَ بها ؟ عَلِمْتُ بأَنَّكم
لنْ تشعروا بربيعها الهتَّانِ

أنتم جَلَاوِزَةٌ فأين قلوبكم
من رحمةٍ و مودَّةٍ و حَنانِ

أَلكم قلوبٌ ؟ أم كهوفُ ضَلالةٍ
فيهنَّ مَأْوَىٰ البَغْي والعُدوانِ ؟!

أَوَهكذا تُجْزَىٰ الشعوبُ على الذي
بَذَلَتْهُ من صَمْتٍ و من إذعانِ؟!

أَلِأنَّها صَبَرَتْ على طُغيانكم
تُلْقُونها في لجَّةِ الطُّوفانِ؟!

أَوَهكذا يُجْزَىٰ الكريمُ إِهانةً
بَدَلامن التكريمِ والعِرْفانِ؟!

أضْحكْتُم الدُّنيا علينا ، إنَّكم
- واللهِ- عارٌ في جبينِ زماني!!

هل أَنْتُمُ بَشَرٌ ، أَشُكُّ ، لأنَّكم
تترشَّفُونَ دَمَ الشعوبِ القاني

ما أَنتُمُ بَشَرٌ ، ولا في طبعكم
ما تقتضيه طبائعُ الحَيوانِ

حتى الجمادُ أُرَاهُ أَلْيَنَ منكُمُ
طَبْعاً وإشفاقاً على الإنسانِ

أنتم - وربّٓ الكونِ- مَسْخٌ، ما لَهُ
في كلّٓ معنىً للصَّلاحِ يَدَانِ

هل تشعرونَ؟ وكيف يشعر ظالمٌ
يشوي وجوه الشَّعْبِ بالنّٓيرانِ ؟!

يا سوريا يا دُوْحَةَ الحُلُمِ التي
ضُرِبَتْ بفأْسِ الحقد والأَضْغان

قلبي كقلبكِ في الأنين وفي الأسىٰ
ممَّا جنى الباغي وفي الأَحزانِ

أَسَفي عليكِ حبيبةً مَأْسُورةً
في كفّٓ مأْفونِ الهوىٰ خَوَّانِ

أوَّاهُ يا شامَ المفاخرِ والعُلا
من صمت هذا العالَمِ الحَيْرانِ

مُنْذُ استحرَّ القَتْلُ فيكِ و أُمَّتي
مَطْلِيَّةُ الإحساسِ بالقَطِرَانِ

صمِتَتْ على لُؤْمِ اللَّئيم و أفرغَتْ
صَمَمَاً يُمِيْتُ القَلْبَ ، في الآذانِ

والعالم الغَرْبيّٓ يَدْفَعُ لَوْمَنَا
ببيانِ مؤتمرٍ وَ قَوْلِ لِسَانِ

و كأنَّ إحراقَ الشُّعوب وقَتْلَها
أَمْرٌ ، يُحَلُّ بجلْسةٍ وبيانِ ؟!

القَتْلُ يَسْتَشْري ، وعَالَمُنَا علىٰ
كُرْسيّٓ مَجْلِسِ أَمْنه السَّكْرانِ

إني أقول لكلّٓ مَنْ شربوا دَمَاً
وتمرَّغوا في الزُّورِ والبُهتانِ:

سترونَ عاقبةَ التَّمادي ذِلَّةً
وترونَها حُمَمَاً من البُرْكانِ

إنَّ الطُّغَاةَ و إنْ تَطاول ليلُهم
سيرونَ عُقْبَىٰ ذِلَّةٍ و هَوانِ

هُمْ عند ربّٓ العالمين أذِلَّة
وأَخَسُّ منزلةً من " الجِعْلانِ"

يا شاربينَ دَمْ الشعوب ، حُصونُكم
" قِشٌّ " وعُقْبَاكم إلىٰ الخُسْرانِ !!



>> القصيدة للشـاعر :: عبد الرحمن العشماروي
- بتـصرف ، -






-----

نســألكمـ الدعـاء /


أســألـ مـا شئتـ .. من هُنـا ..

قـل مـا شئت .. من هُنـا ..



 

هناك تعليقان (2):

آلاء إبـراهيـم يقول...

أرى نهايته قد قرُبت .. إن بعد الليل فجراً

اللهم أرنا فيه وفي أمثاله عجائب قدرتك ..!

سمية-بنت البنا- يقول...

آلاء ..
أهلاً بكِ دائمـًا :)

أجـل .. اقتربت نهايته كثيرًا ..
وسيلحق بركب الطُغاة !!

تقبل الله دعائكِ ..