السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:: ::: ::
(( لو صدق الانتمـاء للدعوة ؛
لقلّ المُتساقطون على الطريق ، ولَشقّــت الدعوة طريقهـا نحو تحقيق أهدافها وإرساء مبادئها بخُطى ثابتة ..
لو صدق الانتماء ؛
لصفت القلوب وتوحدت لبعقول وقـلّ الاعتداد بالرأي والتشبث به ..
ولو صدق الانتماء ؛
لانتشر التسامح وشاع الحب وازداد الترابط ، ولأصبح الصف كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً ..
لو صدق الانتماء ؛
لاستوى عند صاحب الفكرة أيكون في المقدمة أم في المؤخرة ، أيكون قائداً آمراً أم جندياً خفياً لا يُشار إليه بالبنان ..
لو صدق الانتماء ؛
لوسعت الصجور زلات الإخوان فلا مكان فيها للشحناء ولا للبغضاء ..
لو صدق الانتماء ؛
لشاع التسامح وانتشر التغافر ، فلا مجال لإيغال الصدور ودوافع الانتقام والتشفي ؛ بل سيكون الشعار : مِثلي هَفـا ومثلك عفـا ..
لو صدق الانتماء ؛
لما كان هناك تقصير في أداء الواجبات أو تنفيذ التكليفات بل سيكون هناك سباق في الخيرات والحرص على تحصيل أعظم الدرجات ..
لو صدق الانتمـاء ؛
لكان هناك حرص على الأوقـات فلا مجال لوقت ضائع عند صاحب الدعوة ، فهو ما متعبداً لربه في محرابه ، وإما مجاهداً لدعوته ، آمراً بمعروف أو ناهياً عن منكر ، وإما مُربياً في بيته ساهراً على تعليم أبنائه وزوجته ، وإمـا داعية في مسجد يعظ ويرشد الآخرين ..
لو صدق الانتماء ؛
لكان هناك مسارعة لدفع الواجب المالي تجاه الدعوة ولم يكن هناك تردد ، ولكان الشعار : ما عندكم ينفد وما عند الله باق ..
لو صدق الانتماء ؛
لكان هناك سمع وطاعة دون تردد أو ريبة ، فلا مجال لحظوظ النفس والانتصار للرأي ..
لو صدق الانتماء ؛
لظهرت مظاهر التضحية العملية فلا للهوى وكلِّ مـا يوافق مُرادَ النفس في معصية الله ، بل نعم لكل عمل يُقربني لربي ..
لو صدق الانتماء ؛
لوثق الجنود في قادة فكرتهم ، وامتثل المنتمون لتعليمات قيادتهم ، وأقاموا في قلوبهم مبادئ دعوتهم ..
لو صدق الانتماء ؛
لبكى المُقصرون ، ولام المجتهدون أنفسهم يريدون المزيد منها طعماً في الأجر والثواب *.. // ))
هــذا ؛؛ فقط ؛؛
لو صــدق الانتمــاء !!
ثبتنـا الله وإياكم .. ورزقنـا صدق الانتمـاء ..
<<
تذكــرة في ذكرى استشهـاد الإمـام البنـا ...!!
>>
لكَ يــا إمـامي .. يا أعــزَ مُعلم !!
=====
* نقلاً عن مقدمة كتاب ماذا يعني انتمائي للدعوة ؟!
.
.
.
جزاكم الله خيراً ..
نســألكم الدعـاء بشــدة ..
أختكم ،،